الارض الهامدة تعانق الغيث 

كتب : لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
قطرات المطر .. تعطر الارض العطشى
والغيث يكتشف الجفاف في مجاري الانهار
الندى يزور الحدائق ليطبع قبلات ..
تلامس الازهار وتعانق الورد ..
والخريف ينتزع الاوراق .. ليتركها تعاني العري
الاشجار تواجه الريح .. بعريها الفاضح ..
اشجار اليوكالبتوس .. تقاوم رياح الخريف ..
وتنتصب بعناد ظاهر .. منتشية بخضرتها ..
اوراق الزيتون .. تبدو اكثر خضرة ..
والانهار تمتص سيول المطر ..
الامطار تغرس الارض بعطرها السماوي ..
الفلاحون يستقبلون المطر بفرح غامر ..
والارض الهامدة تمتص رحيق المطر ..
المطر ينزل غيثا .. يروي عطشا ..
يمتص يباب المحل .. يحيل التربة خضارا ..
المطر .. يعانق عطش الانسان .. والحيوان..
ويسقي الجداول التي انهكها العطش ..
البساتين تفتح اذرعها لتضم قطرات المطر ..
النخيل ينشر سعفاته الخضراء
لتستقبل زخات الغيث المحملة بعطر السماء ..
المطر ينزل غيثا .. والارض الهامدة تهتز ..وتربو ..
لتنبت من كل زوج بهيج ..
الارض تمتص عريها .. لترتدي ..
ثوبا اخضر من نبات شتى .